تاريخ نشر النتائج: 11 حزيران 2001
تاريخ العمل الميداني: 31/5 – 3/6 2001
حجم العينة: 1184 فلسطيني/ة في الضفة الغربية وقطاع غزة
عدد المواقع في العينة: 74 موقع
عدد الباحثين الميدانيين: 70 باحث وباحثة
نسبة الخطأ: (زائد أو ناقص) 3 %
النتائج الرئيسية
- كردة فعل على التصعيد المستمر للعنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تظهر الدراسة تحولات جوهرية في أراء الأغلبية من الفلسطينيين. على سبيل المثال، كان التأييد للعمليات العسكرية (المسلحة) عند بدء تطبيق اتفاق أوسلو (1994) لا يزيد عن 18%. أما في شباط من 2001، وكرد فعل على سياسة إيهود باراك الذي أصر على إنهاء الانتفاضة عن طريق القوة، فإن نسبة التأييد لمثل هذه العمليات ارتفعت إلى 53%. وبعد 100 يوم على اعتلاء شارون سدة الحكم في إسرائيل، قفزت النسبة إلى 75%. وفي نفس الوقت انخفض التأييد للمفاوضات السلمية، واصبح المؤيدون يمثلون فقط 50%، مقارنة بـ 75% في المتوسط خلال السنوات السابقة.
- تشير النتائج إلى أن الانتفاضة والحصار الإسرائيلي أسهما في تقارب وجهات النظر بين الفئات الاجتماعية المختلفة والمناطق الجغرافية بالنسبة للكثير من المسائل.
- حدثت تحولات مهمة في أراء متوسطي العمر والدخل، حيث كانت هذه المجموعات من أكثر المجموعات تأييدا للعملية السلمية والأكثر معارضة للعمليات العسكرية ضد مدنيين إسرائيليين. أما الآن فهم الأكثر إظهارا للتشكك في آرائهم وتوجهاتهم حيال القضايا المختلفة.
- يسود لدى الفلسطينيين شعور بعدم الأمان والتشاؤم حيال المستقبل، حيث وصف 96% من المستطلعين أن لديهم شعور بالحزن. كما لاحظ 81% من المستطلعين في قطاع غزة ازدياد في الاضطرابات النفسية لدى الأطفال.
- هناك تأييد عال لاستمرارية الانتفاضة بين الفلسطينيين، ويرى الفلسطينيون أن الهدف الأساس للانتفاضة هو التحرير واقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
- ترفض الأغلبية اقتراح لجنة ميتشل القاضي بوقف الانتفاضة مقابل تجميد بناء المستوطنات؛ كما أن هناك ردود فعل متباينة حول اقتراح “وقف إطلاق النار – العنف”، مع ميل المجموعة الأكبر لرفض مثل هذا الاقتراح (طبعا هذا قبل أن يقوم الرئيس ياسر عرفات بإعلان وقف إطلاق النار).
- ارتفاع نسبة التقييم الإيجابي لأداء الرئيس ياسر عرفات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. 8. حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على أسوأ تقييم من أغلبية الفلسطينيين على دورها في مساندة الانتفاضة. 9. بالنسبة لنقل أخبار الانتفاضة، تعتبر الجزيرة المحطة الإعلامية الأكثر شعبية ( من حيث عدد المشاهدين)، ومحطة أبو ظبي الأكثر موثوقية في نقل أخبار الانتفاضة. وحصلت المحطات الفلسطينية على درجة عالية من الثقة، بينما المحطات لا يثق غالبية الفلسطينيين بالمحطات الإسرائيلية.
- يقيّم المستطلعون أداء السلطة الوطنية في النواحي السياسية بشكل يميل للإيجابية، بينما يقيّمون أداءها في التعامل مع التبعات الاقتصادية والاجتماعية بشكل يميل للسلبية.
- التأييد لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في ارتفاع ( خاصة في قطاع غزة)، بينما التأييد لحركة فتح في انخفاض.
- هناك تقارب غير مسبوق في وجهات نظر مؤيدي حركتي فتح وحماس وخصوصا فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالعلاقة الفلسطينية الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه فإن هناك تعاطفا متزايدا بين مؤيدي حماس تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية.
- هناك فجوات ذات دلالة بين أراء المتعلمين وغير المتعلمين وخصوصا حول القضايا الداخلية وفي سياق تقييم أداء مؤسسات السلطة الوطنية.
- يعارض 60% من الفلسطينيين المتعلمين تدريب الأطفال تدريبات عسكرية خلال المخيمات الصيفية.
ظروف العمل الميداني:
تم إجراء هذا المسح في ظروف غاية في الحساسية والخطورة، فمن ناحية استمر الحصار للأراضي الفلسطينية التي تم تقطيع أوصالها ومنع الحركة بين محافظاتها. وقد كان هاجسنا الأساسي محاولة الوصول إلى كافة المواقع التي شملتها العينة المختارة، والبحث عن وسائل لتسهيل تنقل الفريق الميداني والمحافظة على سلامة باحثينا وباحثاتنا، ضمن شعور دائم بالقلق على سلامتهم. فيما يلي بعض الأمثلة على الصعوبات التي واجهت الباحثين الميدانيين:
إيمان أبو عجمية ( 20 سنة) وهي باحثة من مخيم الدهيشة في بيت لحم، دقائق فقط بعدما أنهت عملها الميداني في مدينة الخليل، تم إصابتها بساقها برصاصة مطاطية أطلقها جنود الاحتلال، تم نقلها إثر ذلك إلى مستشفى عالية في المدينة لتلقي العلاج. منعتها إصابتها من العمل في الأيام التالية. “نتمنى الشفاء العاجل للزميلة إيمان”.
لم يتمكن الفريق الميداني من إجراء المسح في ثلاث مواقع من محافظة رام الله والبيرة ( سنجل، وبيتلو، والطيبة)، وموقعين في محافظة نابلس ( قبلان، وطوباس)، وذلك بسبب عدم تمكن الباحثين من الوصول إليها جراء الحصار وإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى هذه المواقع. وقد تم استبدالها بقرى مشابهة لها من حيث الظروف الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية في نفس المحافظات.
واجه الباحثون الميدانيون صعوبات في الوصول إلى مواقع البحث، حيث تم الوصول إلى بعض المواقع مشيا على الأقدام واستغرق ذلك عدة ساعات، بالإضافة لوصول الباحثين إلى منازلهم بعد العمل في ساعات متأخرة ليلا ( التاسعة مساءً ) نتيجة الحواجز والإغلاق.
برغم الظروف الحياتية الصعبة، إلا أن الجمهور الفلسطيني استقبل الباحثين الميدانيين بحماسة وحفاوة، وهذا نابع أساسا من شعور الناس بان هناك مؤسسة تهتم بآرائهم، بالإضافة إلى أن مثل هذه الاستطلاعات تشكل فرصة للتعبير عن إحساس الناس بالحزن والغضب نتيجة الظروف المحيطة بهم.
الظروف السياسية المرافقة للبحث الميداني
تم إجراء ثلثي المقابلات قبل العملية التي تمت في تل أبيب (مساء يوم الجمعة 1 / 6 )، والتي أدت، حتى ذلك الوقت، إلى مقتل 20 إسرائيليا.
تم إجراء 95% من المقابلات قبل إعلان الرئيس ياسر عرفات موافقة السلطة على “وقف إطلاق النار”. وبالنظر للعدد المحدود من الاستمارات، فإن فريق البحث يتوقع أن مثل هذا الإعلان سيؤثر على تقييم الجمهور لأداء السلطة الوطنية في هذا المجال مع إمكانية إعطاء السلطة فرصة للتعامل مع الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني. وسيكون هذا الافتراض مجالا للبحث في سياق الاستطلاع القادم الذي سيجريه البرنامج.
ما زالت الانتفاضة مستمرة وتدخل شهرها التاسع، وما زال الحصار الإسرائيلي يلقي بظلاله على الشعب الفلسطيني. أكثر من 530 شهيد سقطوا حتى الآن. عشرات الألوف فقدوا أعمالهم بسبب الحصار، ومعدلات فقر غير مسبوقة، حيث يتضح من بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 64.2% من الأسر الفلسطينية تقع تحت خط الفقر ( 55.7% في الضفة، 81.4% في قطاع غزة)، وقد تم تقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مناطق معزولة حيث يواجه السكان صعوبات عالية في الحركة والتنقل.
إن هذه الصعوبات لم تثن فريق العمل عن التأكد من استخدام أساليب البحث العلمي الرصين، حيث تم اختيار العينة ضمن الأسس المعمول بها في أفضل الأحوال، وتطابق توزيع العينة مع التوزيع الديمغرافي والاجتماعي والجغرافي للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة (ملحق رقم 2، للنظر في توزيع العينة).
من أجل المزيد من التفاصيل الرجاء الاتصال بمنسق الفريق د. نادر سعيد ، مدير البرنامج على العناوين المرفقة أو مراجعة صفحتنا الإلكترونية.
منسق الفريق: د. نادر سعيد
فريق البحث: أيمن عبد المجيد ( منسق الاستطلاعات)
أيوب مصطفى ( إحصائي، مشرف على البيانات)، غسان أبوحطب ، رانية الأسمر، نداء أبو طه، عماد زهد، أمينة زهران (مشرفون ميدانييون).
الفريق الفني والإداري:نوران نصيف، راقية أبو غوش، نبال ثوابته، شهناز جبران، نوال أبو حديد.
اللجنة التوجيهية: :
أ. رمزي ريحان، نائب الرئيس للتخطيط والتطوير (جامعة بيرزيت)
أ. جميل هلال، باحث رئيسي، عضو اللجنة الاستشارية لتقرير التنمية البشرية الفلسطيني
د. ريما حمامي، مديرة برنامج الماجستير في معهد دراسات المرأة (جامعة بيرزيت)
د. معين رجب، أستاذ الاقتصاد (جامعة الأزهر)
أ. جميل رباح، خبير المسوحات والإحصاء
الآراء الواردة في النتائج تمثل آراء أفراد العينة ولا تمثل رأي جامعة بيرزيت أو برنامج دراسات التنمية أو لجانه.
Comment here