تهدف الدراسة إلى فهم توجهات وعادات القراءة لدى الأطفال (في الفئة العمرية 10-18) في الأراضي الفلسطينية. حيث تأتي هذه الدراسة في وقت نرصد فيه مؤشرات غير مطمئنة عن تراجع المطالعة عموما، وخاصة إزاء توسع خيارات الأطفال لقضاء وقت الفراغ بعد التوسع الذي شهدته التكنولوجيا (الإنترنت، والفضائيات).
وتعتمد الدراسة أساسا على منهجية تجمع بين تحليل المعلومات الكمية، والنوعية، حيث سيتم إجراء مسح كمي مع الأطفال يركز بشكل رئيسي على توجهات وميول الأطفال نحو القراءة، وما هي العوامل المحفزة والعوامل المنفرة التي تعزز أو تقيد روح المطالعة لديهم ارتباطا بظروفهم وبيئتهم، إضافة لإجراء مسح مع أسر الأطفال، للوقوف على ظروف الأسرة وتوجهاتها نحو قراءة الأطفال، كون الأسرة فاعل رئيسي في حياة الأطفال، وتتخذ القرارات المتعلقة بحياتهم ضمن معتقداتها وتوجهاتها.
وتهتم الدراسة أيضاَ بدور المؤسسات المختلفة الفاعلة في حياتهم ابتداء بالأسرة ومرورا بالمدرسة وانتهاء بالمؤسسات المجتمعية، حيث يفرض هذا الواقع على الأطفال حيزا لممارسة نشاطاتهم ووقت فراغهم ضمن البيئة العامة المسيطرة على نظام حياتهم. حيث سيتم دراسة وتحليل الأدوار والتوجهات المختلفة للأطراف ذات العلاقة عبر عقد حالات دراسية ومجموعات مركزة، تضفي مزيدا من العمق والتحليل على نتائج المسح.
كما ونود الإشارة إلى أن هذا المشروع بدعمٍ من مؤسسة تامر للعمل المجتمعي و ولصالحها.
Comment here