تقدم الدراسة تحليلاً وورقة مرجعية هامة حول أثر الشرذمة والتجزئة على الهوية، ضمن
التداخلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عبر الأجيال، والأبعاد والتدخلات الوطنية
والاقليمية والجهوية والمناطقية. وتنبع أهمية التحليل هنا، من اشتباكه النقدي مع الواقع الذي
فرضه الاستعمار سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؛ من حيث اشتمال الدراسة على مكونات
مختلفة من المجتمع الفلسطيني )ضفة، غزة، فلسطين 48 ، المخيمات الفلسطينية في لبنان(. ان
تقديم قراءة شمولية تتناول أزمة المشروع الوطني الفلسطيني ضمن الواقع الاستعماري وتأثيراتها
على التمثلات الهوياتية وفحصها جيلياً وسوسيولوجياً واقتصادياً ساهم في الإحاطة بجوانب
مختلفة من الصورة، لشمولها على هذه المكونات مجتمعة. كما اهتمت الدراسة بمحاور عدة،
من خلال تحليل الوضع السياسي الراهن، واقع وأثر الاستعمار على تلك الحالة، فضلاً عن
منظور العلاقات السياسية بين المكونات المختلفة للمجتمع الفلسطيني. إضافة لدراسة التواصل
بين الفلسطينيين ضمن منظور العلاقات الوطنية والبدائل المتاحة للتغلب على الانقسام الذي
فرضه الاستعمار والحالة السياسية الراهنة ضمن تداخلاتها المختلفة، وصولاً الى العلاقات
الوطنية والسياسية واستراتيجيات النضال الوطني، كما ركزت الدراسة على المشاركة
السياسية والحريات العامة والهبَّة الحالية، مع تقديم قراءة لواقع التجزئة والشرذمة وكيفية
الخروج من هذا الواقع وتصحيح المسار الفلسطيني.
Comment here