المنشورات

المقاومة كمكون ضروري للتنمية في السياق الاستعماري حملة المقاطعة نموذجا

تستند مقالة عمر البرغوثي “المقاومة كمكون ضروري للتنمية في السياق الاستعماري: حملة المقاطعة نموذجا”، على نقد التمويل الأجنبي، الذي يقف عند حدود تلميع قيود الاحتلال، لا دعم نضال الفلسطينيين من أجل كسرها والانعتاق من أغلالها، وهو ما يقود لطرح أسئلة جوهرية حول تواطؤ “مجتمع الممولين” مع المشروع الاحتلال، وعدم قدرتهم –أو ربما رغبتهم- في تجاوز علاقات الهيمنة السائدة التي يفرضها على الفلسطينيين، وخاصة عبر إنكار –أي هذا الاحتلال- الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.         

ويؤكد البرغوثي في مقالته، على أهمية أدوات المقاومة الشعبية، كجزء من مشروع أكبر لإعادة بناء وتماسك علاقة المجتمع الفلسطيني مع مناصري القضية، بعيداً عن السياسة الرسمية وخطابها ومثقفيها، وبالارتكاز على المقاطعة ومناهضة التطبيع، وإيصال الحقائق الإنسانية والسياسية الفلسطينية إلى القوى التقدمية في العالم المناهضة للصهيونية. وهي حقائق تبيِّن لهم توثيقياً: لماذا يجب أن لا يُطبِّعوا مع وأن يقاطعوا الكيان الصهيوني باعتبار المقاطعة هي الوجه الأممي الداعم للقضية الفلسطينية ولكي لا يحاصر هذا النضال نفسه في بعديه العربي والفلسطيني.

في تعرضها للمقاومة تنتقد المقالة خداع التسوية السياسية، كما توجه نقدا لمحاولات الممولين الأجانب، تجاهل طبيعة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ومحاولة فرض نموذج ما بعد الاستعمار كأساس للسياسات التنموية الفلسطينية.

About Author

Comment here