وصول النساء ذوات الإعاقة لأركان العدالة الرسمية

أيمن عبد المجيد

تتبلور التوجهات المجتمعية والمؤسساتية نحو قضية الإعاقة، والنساء ذوات الإعاقة على وجه الخصوص، في منظومة من المسلكِّيات السلبية والإقصائية المغلّفة بنظرة دونيِّة تحمل في طياتها بعض التفسير لحالة التهميش التي تعيشها النساء ذوات الإعاقة، نتجت هذه التوجهات عن العديد من العوامل الكامنة في الثقافة السائدة، وما تحمله هذه الثقافة من إتجاهات ومعتقدات ولغة تمتد مضامينها للسياسات والقوانين والتشريعات ونظام الحكم وأركان العدالة. حيث العديد من العوامل والإتجاهات والبنّى المجتمعية التي تعيق من وصول النساء ذوات الإعاقة لأركان العدالة الرسمية (الشرطة والنيابة العامة والقضاء بشقيه الشرعي والنظامي).

تأتي هذه الدراسة بهدف تسليط الضوء على هذه العوامل والأنظمة المؤسساتية والبيئات المادية والإتجاهات المجتمعية وأثرها على وصول النساء ذوات الإعاقة لمؤسسات العدالة الرسمية. كما تركز على واقع النساء ذوات الإعاقة سواءً من حيث فهم هذه التحديات أو المعيقات التي تحول دون حصولهّن ووصولهّن لحقوقهّن فيما يتعلق بالتقاضي والشكوى والحماية، أو من حيث تحديد أهم الإحتياجات التي تعزز من وصولهّن لأركان العدالة الرسمية، وبناء إستراتيجيات تدخل تساهم في تمكينهّن من المضي نحو حقوقهن العادلة.

كما تسعى هذه الدراسة من خلال عدد من المؤشرات التي تغطي واقع وتوجهات النساء ذوات الإعاقة لفهم السياق المجتمعي والمؤسساتي والثقافي القائم.