
عقد مركز دراسات التنمية وبرنامج الماجستير في تنمية المجتمع حوارية بعنوان إعادة قراءة التصورات المناهضة للاستعمار عبر حدود الإمبراطوريات الهولندية/البريطانية/الفرنسية ، مقاومة الاندماج المعرفي في منتصف القرن العشرين وأصدائها في الوقت الحاضر، باستضافة المتحدثة الضيفة كولار أبارنا من جامعة هلسنكي، وذلك يوم الاثنين 19 مايو 2025،، عبر تطبيق زووم. تأتي هذه الحوارية ضمن سلسلة حواريات مركز دراسات التنمية، وضمن الجهود المبذولة لزيادة النقاش بين الباحثين في الجنوب العالمي، اضافة للنقاش حولالتجارب العالمية المتعلقة بالاستعمار والإبادة الجماعية.
ملخص
في هذه الحوارية، أقرأ استجابات فكرية مناهضة للاستعمار سعت للتحول الاجتماعي، ومقاومةً اضطهاد الحكم الاستعماري الهولندي والفرنسي والبريطاني، بأسلوب تناقضي. أربط المفاهيم عبر كتابات خضعت للرقابة، أو المحاكمة، أو حتى كتابات مجهولة المصدر، أو “مموهة”، وهي كتابات رفضت الاندماج المعرفي مع الحرية الموعودة من الحكم الاستعماري والدول القومية المستقلة في منتصف القرن العشرين،. النصوص التي اتطرق لها هي أعمال سوزان سيزير في مجلة “تروبيك”، التي تقاوم الاحتلال الفرنسي (فيشي)؛ وكتاب “إبادة الطبقات” لبي. آر. أمبيدكار الذي يقاوم الاحتلال البريطاني؛ وكتابات من مجموعة الطلاب “بيرهيمبونان إندونيسيا” التي تقاوم الاحتلال الهولندي؛ وأعمال سعدات حسن مانتو، العضو في حركة الكُتّاب التقدميين الهنود، وهو فنان ونازح يكتب من المناطق الحدودية بين الهند وباكستان في زمن التقسيم”. أتساءل: كيف نعيد قراءة الكتابات المناهضة للاستعمار خلال منتصف القرن العشرين في سياق الإبادة الجماعية والحروب وعنف الاستعمار الاستيطاني والدول الإمبريالية المستمرة اليوم؟ كيف تُفعّل هذه الكتابات سياسات تحررية تفتح مسار التحرير بدلًا من تثبيته؟ ما هي مفاهيم الزمان والمكان التي تُنتجها؟ ما هي أنماط الوعي السياسي التي تتبلور؟ كيف تُخاطب هذه الكتابات الوضع الاستعماري الراهن؟ ما هو دور المثقفين اليوم في إنتاج تصورات مناهضة للاستعمار، تُلهم آفاقًا تحررية تقاوم الآثار النفسية للاستعمار؟