تأصيل التنمية في الحالة الفلسطينية
إن ضرورة تأصيل التنمية في السياق الفلسطيني، وأهمية توسيع إطار العمل مع مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني، تقتضي الانتقال في الحوار التنموي من منطلقات نظرية ونقدية للخطاب، إلى حوار يُبنى على تجربة الفلسطينيين التنموية الأصلانية، التي تقوم على ثنائية الصمود والمقاومة، والتي تتجاوز ما يفرضه الاحتلال من تدمير ممنهج لإمكانيات التنمية، الحوار المطلوب هنا، يستند إلى التجربة، ويسعى إلى تأصيل المفاهيم التنموية ضمن الحالة الفلسطينية.
إن مجمل التحولات التي أصابت البنى الفلسطينية منذ أوسلو، خلقت أوضاعاً هشة على مختلف الصُعد، عجزت عن الاشتباك مع الواقع الاستعماري، وإزاء هذا الواقع، الذي تتشابك فيه العوامل الخارجية، وانعكاساتها الداخلية، العاجزة، أو المتواطئة، ثمة هوامش نشطة، ما زالت تؤمن بالعمل والنظر، بإمكانية إحداث اختراق قادر على إعادة تصويب المسار التنموي الفلسطيني. الأمر الذي يحتاج إلى توفير منابر حوارية قادرة على توسيع تلك الهوامش، وتعميق فعلها، بدءاً من القاعدة المجتمعية وصولاً إلى الخبراء والأكاديميين والممارسين التنمويين، مما يُفضي إلى نتائج عملية تهدف لإعادة الاعتبار للبنى المختلفة القادرة على مواجهة حالة التبعية والاعتمادية، ضمن رؤية بعيدة المدى تصل لتأسيس وتأطير حالة الاشتباك المُفضي إلى تغيير الواقع القائم..
أهم مكونات المشروع:
تنطلق أنشطة المشروع من الهدف المشترك للمؤسسات الشريكة بطرح تلك الرؤية وبما يعكس ويلامس تحديات وخصوصية الحالة الفلسطينية، وتتمثل أهداف المشروع في التالي:
العمل على تطوير أجندة تنموية فلسطينية " تأصيل التنمية".
تدريب باحثين ميدانيين فلسطينيين جدد في كل من المخيمات الفلسطينية في الأردن وفي لبنان.
تأسيس برنامج تدريبي متقدم لخريجي طلبة الماجستير في العلوم الانسانية في كل من جامعة بيرزيت وجامعة الأزهر.
بناء شبكة للجيل الشاب من الباحثين والباحثين الميدانيين في فلسطين المحتلة (الضفة الغربية وقطاع غزة) والمخيمات الفلسطينية في الأردن، و لبنان، و في النمسا.
Comment here